تقرير فرنسي يرصد الدور المريب للمخابرات الجزائرية في الساحل



 

 

كشفت صحيفة “Sahel Intelligence” الناطقة بالفرنسية، أن للاستخبارات الجزائرية دور مريب في التحولات الجارية في دول الساحل (مالي، النيجر، بوركينا فاسو، تشاد).

 

 

وبحسب المصدر ذاته فإنه يُخشى أن تكون الجزائر قد فقدت السيطرة على هذه الملفات، لصالح تنظيمات إرهابية ومليشيات مدعومة ضمنيًا من أطراف إقليمية تبحث عن النفوذ.

 

 

 

وتابعت الصحيفة تعيش منذ سنوات تحت وصاية المؤسسة العسكرية، التي تحكم قبضتها على القرار السياسي، وتجهض كل إمكانيات التحول الديمقراطي الحقيقي.

 

 

 

وفق المصدر ذاته فإن الدساتير المتعاقبة، كانت أدوات لشرعنة الاستبداد وإقصاء الفاعلين السياسيين والمدنيين، لا سيما من يمثلون الهويات الجهوية والثقافية غير المعترف بها رسميًا.

 

 

 

 

وأضاف أنه في الشمال تبرز منطقة القبائل كبؤرة توتر متصاعدة. فمع استمرار التضييق على الحركة الأمازيغية وملاحقة نشطاء حركة “الماك” بقيادة فرحات مهني، تتزايد دعوات الانفصال، مدفوعة برفض النظام الاعتراف بالخصوصية الثقافية والسياسية للمنطقة.

 

 

ويرى التقرير أن الانفصال قد لا يكون خيارًا سياسيًا فقط، بل أصبح شعورًا جمعيًا متجذرًا بين السكان، مشيرا إلى أن الجنوب الجزائري يعاني من تهميش هيكلي، رغم ثرواته الباطنية الهائلة. والسكان من الطوارق والمزابيين يعانون من فقر مدقع، وسط عسكرة شاملة ومراقبة أمنية مكثفة.

 

 

ويؤكد التقرير أن هناك بوادر تمرد هادئ، تتحرك في الظل، تُغذّيه شبكات سرية وامتدادات عابرة للحدود، خصوصًا في ظل تجاهل السلطة المركزية لمطالب السكان.

 

 

 

ويصف التقرير تواجد جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف بأنه عامل عدم استقرار داخلي. فرغم الدعم العلني من النظام الجزائري، إلا أن تحالفات البوليساريو مع تنظيمات إرهابية في الساحل، وكذلك ارتباطات محتملة مع أطراف متطرفة كالإخوان المسلمين، تُثير قلقًا متزايدًا، لا سيما في ظل التحول الأمني العالمي بعد تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً