احتضن قصر “الإليزيه” في الساعات الماضية اجتماعا خُصص لبحث الأزمة المتفاقمة بين فرنسا والجزائر، عقب تعليق كل أشكال التعاون بينهما ودخول العلافات بين البلدين مرحلة تفكك وتوتر غير مسبوقين طيلة العشرة الأشهر الأخيرة، بسبب دعم باريس لسيادة المغرب على صحرائه ما أغضب “حكام المرادية” المساندين لجبهة “البوليساريو”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن “اجتماعا عُقد في الإليزيه لمناقشة الوضع مع الجزائر”، موضحة أن الاجتماع ضم إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء فرنسوا بايرو ووزير الخارجية جان-نويل بارو ووزير الداخلية برونو ريتايو ووزير العدل جيرالد دارمانان.
ولم ترشـح تفاصيل وافية عن طبيعة النقاش أو القرارات التي تم اتخاذها في هذا الاجتماع الليلي، لكن وسائل إعلام فرنسية لمّـحت إلى أن هناك سعي فرنسي من أجل تجاوز الخلافات مع الجزائر، ورأب الصدع بينهما.
وتم تعطيل قنوات التواصل بين الجزائر وفرنسا في الفترة الحالية التي تخلّلها طرد متبادل لموظفين قنصليين، واستدعاء سفيري البلدين، وفرض قيود على حملة التأشيرات الدبلوماسية، وتعليق التعاون في مجال الهجرة.