نهضة بركان يسقط في فخ المضايقات والاستفزازات بتنزانيا

يبدو أن مهمة نادي نهضة بركان، لن تكون سهلة، حين يواجه نادي سيمبا التنزاني، الأحد المقبل، على ملعب أمان في زنجبار، لحساب إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم كاف، خاصة في ظل ما تعرضت له بعثة النادي من مضايقات واستفزازات بمجرد وصولها إلى مطار زنجبار أمس الخميس، ما يعني أن النهائي الحاسم قد يتحوّل إلى صراع نفسي أكثر منه منافسة رياضية المفترض أن تشرف كرة القدم في القارة الإفريقية.

فبعدما باءت كل المحاولات لنقل مباراة الإياب إلى ملعب بنيامين مكابا في العاصمة التنزانية دار السلام، حاول نادي سيمبا استفزاز نهضة بركان بعدم تكليف أي عضو منه باستقباله كما تجري العادة، وتعطيل إجراءات خروجه من مطار زنجبار، في محاولة منه لإرباك استعداداته وتشتيت ذهن لاعبيه.

وفوجئت بعثة نادي نهضة بركان بمماطلة كبيرة في الإجراءات الإدارية، ما فرض على اللاعبين وبقية أعضاء الفريق بأكمله الانتظار في المطار مدة طويلة، تحت ذريعة أن عطلا أصاب نظام مراقبة الجوازات.

وفي هذا الصدد، نقلت تقارير إعلامية عن مصادر من النادي البركاني، تأكيده على أن “هذه المماطلة متعمدة ومدبرة الغرض منه استفزاز اللاعبين والجهاز الفني”، معربا عن أسفه لما تعرضت له بعثة الفريق البرتقالي من مضايقات غير إنسانية.

وإضافة إلى الممطالة والتأخير خلال استقبال بعثة نهضة بركان، فوجئ اللاعبون بالتغيير المفاجئ لموعد الحصة التدريبية الأولى لممثل لكرة الوطنية بتنزانيا، قبل مباراة إياب نهائي مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهو الأمر الذي جعل إدارة الفريق البرتقالي تتقدم بشكاية إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف” ضد فريق سيمبا التنزاني بهذا الخصوص، وفق مصادر إعلامية.

وفي المقابل، يحاول المدرب معين الشعباني الحفاظ على تركيز اللاعبين وعدم الاهتمام بمثل هذا النوع من الحروب النفسية التي غالبا ما تلجأ إليها الأندية الإفريقية كلما واجهت نظيرتها من شمال إفريقيا.

هذا، وسيخوض نهضة بركان إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الأحد المقبل، وهو متسلح بالفوز ذهابا على منافسه نادي سيمبا التنزاني بهدفين نظيفين، لكن ذلك لا يعني أنه حسم اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بل يتعيّن عليه تدبير المباراة بشكل جيد، خصوصا أن مضيفه سيكون مدعوما من قبل جماهير غفيرة.