كشف تحقيق عسكري إسرائيلي صدر اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة عن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها “حماس” في 7 أكتوبر 2023 على قاعدة “أوريم” الإسرائيلية التي تقع في صحراء النقب.
ووفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” توصل تحقيق إلى أن مسلحين من “حماس” سلكوا طريقا خاطئا في محاولة الوصول إلى قاعدة استخباراتية حساسة في 7 أكتوبر.
وحسب ذات الصحيفة، حاول 10 عناصر من “حماس”، الاستيلاء على قاعدة استخبارات عسكرية حساسة تقع على بعد حوالي 16 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة.
ومع ذلك، يضيف المصدر ذاته، سلك العناصر طريقا خاطئا عند وصولهم إلى مفترق أوريم، وهاجموا بدلا من ذلك قاعدة قيادة الجبهة الداخلية المجاورة، حيث قُتل ثمانية جنود إسرائيليين وجُرح عدد آخر، وقامت قوات من قاعدة أخرى قريبة وقوات أخرى بالقضاء على المهاجمين. وفقا لتحقيق أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي.
وأفاد تحقيق الجيش الإسرائيلي في الهجوم على قاعدة أوريم أن تصرفات الجنود والقادة الذين قاتلوا للدفاع عن القاعدة أحبطت في النهاية خطط “حماس” ومع ذلك، ذكر التحقيق أن المنظومة الدفاعية للقاعدة “لم تكن مستعدة بشكل مناسب للتعامل مع سيناريو تسلل وهجوم واسع النطاق كهذا”.
وجاء في التحقيق: “نتيجة لذلك، نفذ المسلحون حملة قتل داخل القاعدة حتى قضت عليهم قوات الجيش الإسرائيلي تماما”.
وغطى التحقيق، الذي أجراه العقيد آشر بنيشتي، الرئيس الحالي للمنطقة الجنوبية لقيادة الجبهة الداخلية، جميع جوانب القتال في قاعدة أوريم.
وتقع قاعدة أوريم، الواقعة بالقرب من البلدة التي تحمل الاسم نفسه، على بعد حوالي 16 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة.
وتعتبر “قاعدة خلفية” أي أنها ليست على الحدود، وبالتالي خارج نطاق سلطة فرقة غزة، لذلك، لم تكن مهيأة تماما للتعامل مع هجوم تسلل كبير، وفق الصحيفة العبرية.
وينقسم مجمع القاعدة بين ثلاث وحدات: مقر قيادة الجبهة الداخلية في المنطقة الجنوبية، ووحدة جمع المعلومات الاستخبارية القتالية 414، والوحدة 8200 التابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية، وكانت هذه الأخيرة، المعروفة باسم قاعدة “يركون”، هي الهدف المقصود لحماس.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن المحققين زاروا موقع الحادث وراجعوا كل مصدر ممكن للمعلومات، بما في ذلك لقطات التقطها المسلحون، ورسائل نصية للجنود، ومقاطع فيديو للمراقبة، واتصالات الجيش اللاسلكية، ومقابلات مع المقاتلين وغيرهم من الناجين.