ريال مدريد يُبعد ياسين بونو عن حراسة مرمى “أسود الأطلس”

تتجه أنظار عشاق المنتخب المغربي إلى مدينة فاس مساء اليوم، لمتابعة المباراة الودية المرتقبة بين “أسود الأطلس” ومنتخب بنين، في إطار استعدادات المنتخب للاستحقاقات القادمة.

هذه المباراة تحمل أهمية خاصة، حيث من المتوقع أن يشهد التشكيل الأساسي عدة تغييرات ضمن خطة الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يسعى إلى إراحة عدد من اللاعبين الذين مروا بموسم طويل ومرهق في البطولات الأوروبية.

من أبرز التغييرات المرتقبة غياب الحارس ياسين بونو، حارس نادي الهلال السعودي، الذي سيُمنح فترة راحة بعد موسم حافل بالمباريات والضغوط، خاصة مع قرب مشاركته مع فريقه في نصف نهائي كأس العالم للأندية ضد ريال مدريد في الولايات المتحدة.

ومن ثم، سيحصل الحارس منير المحمدي على فرصة الظهور أساسيا، ما يشكل عودة مهمة لحارس يتمتع بخبرة كبيرة على المستوى الدولي. تعتبر هذه المباراة فرصة له لتأكيد جاهزيته والاستعداد لتقديم الدعم في حال الحاجة مستقبلا.

مباراة بنين ليست مجرد لقاء ودي عابر، بل هي جزء من استراتيجية الركراكي لإعادة التوازن للفريق وتجريب تشكيلات جديدة في مختلف الخطوط، مع إتاحة دقائق لعب مهمة للاعبين الاحتياطيين، مع الحفاظ على قاعدة قوية تهدف إلى تحقيق الفوز.

رغم غياب بونو، يبقى الحارس السعودي ركيزة أساسية في المنتخب، حيث لعب دورا محوريا في إنجازات “أسود الأطلس” مؤخراً، خاصة في مونديال قطر 2022، لذلك فإن منحه فترة راحة يعد قراراً استراتيجياً للحفاظ على مستواه الفني.

في المقابل، تُعد مواجهة بنين فرصة ذهبية للمحمدي لاستعادة دوره وتأكيد أن المنتخب الوطني يمتلك بدائل قوية في جميع المراكز، وهو ما يعزز الطموحات الوطنية مع اقتراب كأس أمم إفريقيا. ستُقام المباراة على ملعب فاس الكبير يوم الإثنين 9 يونيو، بدءاً من الساعة التاسعة مساءً، وسط توقعات بحضور جماهيري قوي لدعم الفريق في ثاني لقاء ودي خلال هذا المعسكر الإعدادي.

الرهان هذه المرة يتجاوز الفوز فقط، ليشمل اختبار عمق التشكيلة الفنية وقياس جاهزية العناصر البديلة، مما يجعل هذه المباراة محطة مهمة في مخطط الركراكي لبناء منتخب قوي قادر على المنافسة في المحافل القارية والعالمية.