تراجع محمد إحتارين الذي يوصف إعلاميا بـ”الجوهرة الضالة” عن قراره القديم بتمثيل منتخب هولاندا، أملا في تحقيق حلمه بالدفاع عن ألوان وطن الآباء والأجداد المغربي في المرحلة القادمة.
وكشفت مصادر إعلامية أن لاعب وسط أياكس أمستردام ويوفنتوس الأسبق، يسابق الزمن للعودة إلى الأضواء مرة أخرى، بعد سنوات من الضياع والابتعاد عن ممارسة كرة القدم في أعلى مستوى تنافسي.
وقالت منصة “Win Win” الرياضية نقلا عن مصادر هولندية، إن الشاب العشريني المثير للجدل، الذي تمنع قبل سنوات على منتخب أسود الأطلس، استكمل بالفعل كافة الإجراءات اللازمة لتغيير جنسيته الرياضية من الهولندية إلى المغربية، واضعا حدا للتكهنات والشائعات التي لاحقته منذ ظهوره على الساحة، بالأحرى منذ أن حاول المغرب ضمه في عز تألقه إلى صفوف المنتخب، لكنه فَضل آنذاك تمثيل منتخب الطواحين البرتقالية.
ووفقا لنفس المصدر، فإن لاعب فالفيك، قد أدلى مؤخرا بتصريحات صحافية لوسائل الإعلام الهولندية، كشف خلالها عن رغبته وطموحاته الكبيرة في الحصول على أول استدعاء للانضمام إلى كتيبة المدرب وليد الركراكي.
وقال إحتارين، نقلا عن صحيفة “سبورت نيوز” المحلية: “لقد اتخذت قراري النهائي بشأن مستقبلي الدولي عن قناعة تامة، وأمنيتي أن أكون ضمن اختيارات المدرب الوطني المغربي، وأنا على أتم الاستعداد للدفاع عن ألوان الوطن في أي وقت”.
وكان يُنظر لمحمد إحتارين، على أنه واحد من أفضل المواهب الصاعدة في سماء الكرة الهولندية في فترة ما قبل وبعد جائحة كورونا، خاصة في الفترة التي تنقل خلالها بين أندية كبيرة في هولندا وإيطاليا في مقدمتهم أياكس أمستردام، وآيندهوفن ويوفنتوس، وذلك بفضل إمكانياته الرائعة التي جعلته يتذوق طعم النجومية والشهرة الطاغية في وقت مبكر، قبل أن تتبدل أوضاعه في ليلة وعشاها، بسبب بعض القضايا الانضباطية والصدمات الشخصية في حياته التي أثرت بشكل سلبي على مسيرته الاحترافية.
ومعروف أن لاعب شباب هولندا سابقا، قد دخل في نزاعات دموية مع إحدى عصابات المافيا في مسقط رأسه، وصلت لحد تهديده بالقتل إذا استمر في أمستردام عام 2022، ما تسبب في ابتعاده عن الأضواء.
وما زاد الطين بلة وجعله يتشتت في اختياراته أكثر من أي وقت مضى، على غرار قراره المثير للجدل، بفسخ عقده مع نادي سامسون التركي بعد ساعات من توقيع العقد، إضافة إلى إصابته بالاكتئاب بعد فقدان والده، على طريقة البرازيلي أدريانو، بعد وفاة والده وهو في ذروة مسيرته، إلا أنه بدأ يستعيد توازنه في مشواره الاحترافي، آخرها مشاركته في 24 مباراة مع فريقه الموسم الماضي، خرج منها بأربعة أهداف وخمس تمريرات حاسمة.
التراجع عن رفض حمل قميص الفريق الوطني هو تعبير عن قرار بدون معنى… ما معنى أن “يقرر” لاعب حمل قميص الفريق الوطني بعدما كان يلهث وراء اللعب لغيره بإصرار وعدم الالتفات إليه؟ هل هناك لاعب ما في العالم لا يفكر في أن “يقرر” حمل قميص فريق وطني مقبل على بطولة قارية داخل بلده ومرشح للفوز بها، ومقبل على المشاركة في دورتين متتاليتين لكأس العالم إحداهما داخل الوطن؟ واش المسؤولين المغاربة بهذا المستوى من الغباء حتى يقبلوا “قرار” أحدهم حمل القميص الوطني، وهو الذي أصر على رفضه علانية في وقت غير بعيد، دون أن “يعيقوا بأنه إنما “اختار” أن يشارك في بطولة قارية وبطولتين عالميتين، على حساب من عرقوا من أجلها؟ مرحبا به مشجعا للفريق الوطني وكان الله في عونه على حل مشاكله وفي عون وكيل أعماله على البحث عن حلول تفتح أمامه أبواب فرق تعيد إليه قيمته الكروية، بعيدا الإنتهازية….
مرحبا به اذا تحسنت سلوكه ،وعاد إلى صوابه دون خلق المزيد من المشاكل ،رغم انه هذا الموسم ابان على احترافية كبيرة ،ومر الموسم في ظروف جيدة خالي من كل المشاكل التي مر بها من قبل