أثارت قصة بائع جزائري على الطريق، جدلا واسعا، بعد تعرضه لإهانة على يد دركي عامله بشكل فظ وطرح عربته أرضا، ما ولّد موجة غضب على مواقع التواصل، استدعت تدخل قيادة جهاز الدرك للتبرئ من هذا العنصر والتأكيد على أن تصرفه معزول.
ووفق لما أظهره فيديو الواقعة، كان الشاب يقف على عربة في منطقة محاذية للطريق تقابل الكورنيش ويحضر فطائر لبيعها للمارة في المكان وكان يصور نفسه كنوع من الترويج لعمله، حتى داهمه فجأة دركي غاضب ركل عربته وأسقطها ارضا ووجه له كلاما بطريقة نابية “احمل.. واذهب”.
وما كان من الشاب إلا أن انصاع لأوامر الدركي ولملم حوائجه وانصرف، لكن فيديو الواقعة، لم يتوقف مفعوله بتوقف التصوير، فقد انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، محدثا تعاطفا كبيرا مع البائع واستهجانا واسعا لموقف الدركي الذي كانت طريقته في التعامل مهينة وخارج ما يمنحه له القانون من صلاحيات.
ومما كتبه المعلقون أن هذا الشاب كان ينبغي أن يعامل باحترام مع تشجيع حرصه على العمل ومحاولة كسب قوت يومه من كد يده بدل أن يتكل على الإعانات أو ينخرط في نشاط غير مشروع يضر به نفسه وغيره. وتحدث البعض أن الشاب حتى ولو كان عمله بطريقة غير قانونية، فإن هناك طرقا أخرى في التعامل تحفظ كرامته.
وأمام الضجة الواسعة التي خلفتها هذه الواقعة، أصدرت قيادة الدرك الجزائري، بيانا وصفت فيه ما قام به المستخدم بالمخالف للقانون. وذكرت مصالح الدرك، أن “هذا التصرف فردي ومعزول”، مؤكدة رفضها “مثل هذه التصرفات التي تسيء للصورة والسمعة الطيبة للمؤسسة، حيث اتخذت الإجراءات اللازمة في هذا الشأن للحد منها”، مع تأكيدها على ضرورة “تأدية المهام وفقا للقوانين والأنظمة سارية المفعول”.
بي بي سي عربية