خبير دولي لـ”الأيام”: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الكبرى من الحرب على إيران



 

غيثة الكوكي

 

في اليوم الثامن للحرب بين إسرائيل وإيران، تحول ما كان يتوقع أن يكون انتصارا سريعا إلى صراع طويل الأمد وغير محسوم، إذ لم تكن الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد إيران بالمستوى السهل الذي تخيله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي وصف في البداية الأداء الإسرائيلي بالرائع. لكن سرعان ما تحوّل الانتصار غير المتوقع إلى صراع طويل الأمد، يفرض على واشنطن اتخاذ قرار صعب إما وقف الحرب أو الانخراط المباشر فيها. هذا ما توصل إليه الخبير الأمريكي في العلاقات الإيرانية تريتا بارسي في تصريح لجريدة “الأيام” الورقية في عددها الأخير.

 

 

واعتبر بارسي أن الهجوم الإسرائيلي الأول حقق نجاحاً تكتيكياً مفاجئاً، إذ استهدفت الغارات قادة إيرانيين في شمال طهران قبل الجولة السادسة من محادثات البرنامج النووي، موضحا أن إيران لم تكن مستعدة للرد في البداية، لكن في غضون 18 ساعة أعادت بناء قيادتها وأطلقت صواريخ أصابت مواقع إسرائيلية حساسة منها وزارة الدفاع، وبالرغم من استمرار تلقيها ضربات قوية، ردت إيران بهجمات أقل عدداً لكنها أشد تأثيراً.

 

 

وحسب الخبير في العلاقات الإيرانية الأمريكية ذاته، فإن الهجمات لم تؤثر على قدرات إيران النووية بشكل كبير، في حين أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الكبرى لإسقاط النظام الإيراني أو عرقلة برنامجه النووي، في المقابل باتت طهران تضرب داخل العمق الإسرائيلي، فيما اكتفى الجيش الأمريكي بتقديم الدعم التقني دون الانخراط المباشر رغم الضغوط المتزايدة من مسؤولين إسرائيليين وحلفائهم في واشنطن لدفع ترامب إلى التدخل عسكريا.

 

 

ويرى بارسي أن ترامب الذي يبدو أنه يفضل الانتصارات السهلة، يتفادى خوض حرب شاملة قد تكلفه شعبيته السياسية، مشيرا إلى أنه رغم أن فرص التفاوض لم تتبخر تماماً، إلا أن التهدئة تتطلب تراجع ترامب عن سياسته “صفر تخصيب” التي دفع بها مستشاروه على رأسهم دون بولتون والتي ساهمت في إشعال هذا التصعيد الدموي غير الضروري.

 

صحافية متدربة

مقالات مرتبطة :

تعليقات الزوار
  1. عبدالعالي

    في الحقيقة وجدنا أخبارا عن هذه الحرب أكثر انتشارا من رأي أحدهم لا سك أنه له منطلقات وأهداف…وتتعلق بوقائع لها دلالة بالنسبة للمغرب والمغاربة، وتتعلق هذه الأخبار بمقتل أربعة ضباط سامين جزائريين في إيران، مع ما يحمله ذلك من دلالات تهم قضايانا الوطنية… إلى حين تمكنكم من الاطلاع على هذه الأخبار ننتظر من”خبراء” العلاقات الدولية أن يوضحوا لمن يرغبون في جرجرة المغاربة عبر الشوارع نصرة لنظام مستبد ضد نظام لا يختلف عنه سوى في كون استبداده لا يمس شعبه… ما قيمة ضجيجهم وسط شعب أصيل واع لم تعد سوى قلة منه تستهويها شعارات التبعية الأيديولوجية…

اترك تعليق


إقرأ أيضاً