في خطوة جديدة تظهر إلى أي حد وصل إليه مستوى التضليل الإعلامي الممارس من طرف الجزائر، نشرت منابر إعلامية محسوبة على “قصر المرادية” وثيقة مزيفة تحمل طابع “سري جدا”، تزعم مقتل ضباط مغاربة ضمن القوات العسكرية الإسرائيلية في هجوم إيراني.
وتأتي هذه المناورة الإعلامية الجديدة كرد فعل عبثي على الأنباء التي كشفت مؤخرا عن مقتل عدد من الضباط الجزائريين جراء قصف إيراني، في محاولة مكشوفة لتغليط الرأي العام الإقليمي والدولي.
وتتحدث الوثيقة المزورة والمنسوبة إلى مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب بتاريخ 20 يونيو الجاري، عن مقتل ضابطين مغربيين وإصابة ثالث، وتدعي مشاركتهم في برنامج عسكري مشترك مع القوات الإسرائيلية.
وإلى حدود اللحظة، لم يصدر عن المغرب أي تعليق رسمي على هذه الادعاءات المغرضة.
على الرغم من وعي المسؤولين المغاربة بالدور الذي يلعبه الإعلام في تشويه أو تلميع صورة بلد ما، وفي صناعة رأي عام مناوئ أو متعاطف مع ذلك البلد… فإن السلبية الموغلة في تجاهل خطورة خبث عسكر الجزائر وأبواقه وذبابه، وفي تبخيس الجهود المبذولة من طرف إعلاميين ومواطنين مغاربة في التصدي لذلك الخبث… يؤكد الحاجة إلى أن إعادة النظر فيمن يتحملون مسؤولية الصمت الذي يترك التضليل يتوغل في العالم ويجيش بسطاء الناس داخل الوطن ضد بلادهم…. الرجل المناسب في المكان المناسب قاعدة من شأنها أن تبعد عددا من منعدمي الكفاءة من مواقع ليست لهم قدرة الوعي بما عليها من أدوار فبالأحرى القيام بها…