بصم الدولي المغربي بلال الخنوس، على بداية لافتة في تجربته الجديدة في الدوري الألماني، بعدما انتقل على سبيل الإعارة من نادي ليستر سيتي الإنجليزي إلى نادي شتوتغارت، في صفقة تتضمن بند الشراء الإجباري تحت شروط معينة.
ولم يحتج الخنوس إلى وقت طويل للتأقلم، إذ تمكن سريعا من ترك بصمته الأولى بتسجيل هدفه الافتتاحي في البوندسليغا في فريق سانت باولي، يوم الجمعة الماضي، في مباراة حضرها عشرة من أفراد عائلته القادمين من بلجيكا، وهو ما جعله يعتبر الهدف حدثاً استثنائياً في مسيرته الناشئة.
ويتميّز الخنوس، بجانب موهبته الكروية، بقدرات لافتة خارج المستطيل الأخضر، أبرزها إتقانه عدة لغات، إذ كشف النجم المغربي، في تصريحات نقلتها صحيفة بيلد الألمانية، اليوم الثلاثاء، أنه يتحدث الفرنسية والهولندية والإنجليزية والعربية، إضافة إلى بعض الإسبانية، معبرا عن عزمه على تعلم الألمانية سريعا، إدراكا منه لأهمية اللغة في تسهيل الاندماج مع ثقافة الفريق والمجتمع الجديد، الذي بدأ تعوّده.
ورغم صغر سنّه، فإن الخنوس يظهر نضجا واضحا في تعاطيه مع تجربة الاحتراف. فقد أوضح أنّه نادرا ما يعيش وحيدا، إذ يتناوب أفراد أسرته على زيارته دوريا، الأمر الذي يمنحه دعما نفسيا مهما، ويخفف من ضغوط الغربة، وأكد أنّ هذه التجارب منذ سنوات مراهقته ساعدته على النضج سريعاً، رغم صعوبتها في بعض الأحيان، وهو ما انعكس إيجاباً على أدائه داخل الملاعب.