في مبادرة رمزية، شاركت سفيرة المملكة المغربية لدى فرنسا سميرة سيطايل، ضمن وفد من السفراء العرب المعتمدين، في زيارة إلى بعثة فلسطين بباريس وهم يتوشحون الكوفية الفلسطينية.
وتأتي هذه الزيارة غداة اعتراف رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بداية الأسبوع الجاري.
وقد عبّر سفراء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، ضمنهم سميرة سيطايل سفيرة المغرب لدى فرنسا، عن دعمهم وتضامنهم مع سفيرة فلسطين، هالة أبو حصيرة، وأعربوا في كلماتهم عن بالغ تقديرهم للرئيس الفرنسي على هذا القرار الجريء، مؤكدين أنه يجسد لحظة فارقة في الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية.
من جهتها، أعربت السفيرة هلا أبو حصيرة عن عميق امتنانها للدعم المتواصل من جميع السفراء العرب، الحاليين منهم والسابقين، مشيرة إلى أن اتحاد الجهود الدبلوماسية العربية كان له دور حاسم في بلورة وتطوير الموقف الفرنسي تجاه الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكدت أن هذه الخطوة تمثل انعكاسا صادقا لموقف الشعب الفرنسي، الذي لطالما عبّر عن تعاطفه مع القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، متمنية أن يسهم هذا الاعتراف في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الجهود الدولية الداعمة للسلام العادل والشامل.