قدم محمد التويمي بنجلون، النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، اليوم الاثنين استقالته من عضوية مجلس النواب، في خطوة غير مسبوقة ربطها مباشرة بالاحتجاجات الشبابية الأخيرة التي يشهدها المغرب تحت شعار “جيل زد”.
وأوضح التويمي بنجلون، في رسالة إلى رئيس مجلس النواب، أن قرار الاستقالة يأتي من منطلق “تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية” تجاه المطالب المشروعة للشباب المغربي، معتبرا أن هذه المطالب تقع “في صميم اختصاصات الحكومة وفي قلب التوجيهات الملكية السامية”، التي لم تُترجم بعد إلى سياسات ملموسة على أرض الواقع.
وأكد النائب المستقيل مخاطبا المحتجين أن تقديم الاستقالة جاء بسبب غياب جواب مناسب لمطالبهم، مشددا على أن موقفه لا ينبع من طمع في المناصب، بل من الرغبة في أن يرتقي المغرب إلى مصاف الدول المتقدمة.
ورغم مغادرته البرلمان، أعلن التويمي بنجلون أنه سيواصل مهامه المحلية كرئيس لمقاطعة الفداء مرس السلطان باسم حزب الأصالة والمعاصرة، معبرا عن التزامه بخدمة الساكنة والدفاع عن مصالحها وتعزيز الإنجازات المحققة.
وانتقد البرلماني المستقيل، في توضيح أسباب قراره، واقع العمل البرلماني داخل التحالف الحكومي، مشيرا إلى أن الانضباط لمفهوم الأغلبية حوّل المسار التشريعي أحياناً إلى تصويت ميكانيكي لا يعكس نبض المجتمع، فيما أصبح التعبير عن الرأي أو تقديم الملاحظات يُفهم أحيانا على أنه إخلال بميثاق الأغلبية.
بي بي سي عربية