تصدر نجم نادي باريس سان جيرمان أشرف حكيمي، عناوين الصحف والمواقع الرياضية في إسبانيا وفرنسا في الأيام والساعات القليلة الماضية، بعد أن تحدثت أنباء وتقارير إعلامية عن عودة مرتقبة لقائد كتيبة “أسود الأطلس” إلى ناديه القديم ريال مدريد، معتبرة أنها الصفقة الكبرى المستهدفة من قبل إدارة النادي الملكي الموسم المقبل.
وتناسلت الروايات بوسائل الإعلام الإسبانية حول تجدد مساعي رئيس النادي الملكي فلورينتينو بيريز في استعادة ابن أكاديمية “لا فابريكا” بداية من الموسم الجديد، وذلك نقلا عن صحيفة “ماركا”، التي علمت من مصادرها الخاصة داخل مكاتب “سانتياغو بيرنابيو”، بأن الإدارة تدرس بجدية إطلاق سراح قائد المنتخب المغربي من “حديقة الأمراء” في أقرب فرصة متاحة، بالأحرى بعد عودته من كأس العالم في صيف 2026.
وجاء في نفس التقرير، أن المسؤولين وأصحاب القرار في “سانتياغو بيرنابيو”، سيحاولون استغلال علاقة الصداقة التي تجمع ابن النادي بزميل الأمس في باريس سان جيرمان كيليان مبابي، لتقريب المسافات، أو الضغط على صديقه حكيمي، قبل الدخول في مفاوضات مباشرة مع وكيل أعماله، لرسم خطة عودته إلى النادي الذي ترعرع داخل جدرانه، وذلك لحاجة الفريق الماسة لخدماته، مع تقدم القائد داني كارفخال في العمر، وتراجع مستوى الوافد الجديد ألكسندر أرنولد، كمؤشر على ضرورة تدعيم مركز الظهير الأيمن بصفقة من الطراز العالمي، لإشعال المنافسة مع الدولي الإنجليزي في المرحلة القادمة.
وفي المقابل، ردت منصة “سبورت” الفرنسية على الرواية الإسبانية، لافتة إلى أن عودة صاحب الـ26 عاما إلى بيته القديم في العاصمة الإسبانية، لن تكون بتلك السهولة التي يتم تصويرها في المحيط الإعلامي المقرب من النادي الإسباني، وذلك لصعوبة إقناع رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي، بالتخلي عن واحد من أهم العناصر الأساسية ومفاتيح لعب بطل أوروبا في الوقت الحالي، بالإضافة إلى الشروط المالية المعقدة التي سيشترطها النادي الباريسي، حال قرر الاستماع للعرض المدريدي المحتمل، والتي لن تقل بأي حال من الأحوال عن 90 مليون يورو بخلاف المتغيرات، وهو ما سيجعل قائد الأسود اللاعب الأغلى عربيا في التاريخ.
وكان حكيمي، قد استهل مشواره مع الفريق الأول لريال مدريد في ولاية زين الدين زيدان الأولى، كواحد من الأسماء التي ساهمت في احتفاظ الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي عام 2018، قبل أن يتم إرساله إلى بوروسيا دورتموند على سبيل الإعارة لمدة موسمين.
وعلى الرغم من انفجار موهبته خلال فترة إعارته للنادي الألماني، إلا أن الإدارة المدريدية وافقت على بيعه بشكل نهائي إلى إنتر الإيطالي عام 2020، ومنه حط الرحال إلى باريس سان جيرمان في الموسم التالي، ليتحول إلى واحد من أفضل 3 لاعبين في العالم في مركزه، وبالنسبة للبعض أصبح الأفضل عالميا منذ وصول لويس إنريكي إلى “حديقة الأمراء”.