ما هي أبرز عوامل تألق “أشبال الأطلس” في مونديال تشيلي؟



 

حقق المنتخب المغربي تحت 20 عاما، بقيادة مدربه محمد وهبي، إنجازا تاريخيا، بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للشباب المقامة حاليا في تشيلي، وتستمر حتى الأحد المقبل، وذلك بعد فوزه المستحق على نظيره الأميركي بثلاثة أهداف لهدف، مساء أمس الأحد، على أرضية ملعب إل تينيينتي بمدينة رانكاغوا، لحساب الدور ربع النهائي للمسابقة نفسها، ليواصل “أشبال الأطلس” كتابة صفحات مشرقة من تاريخ الكرة المغربية والعربية.

 

 

ويمكن تلخيص أسرار تألق “أشبال الأطلس” في أربعة عوامل أساسية مثّلت علامة فارقة في توهج الكرة المغربية في مونديال الشباب:

 

الصرامة التكتيكية

 

خطف المنتخب المغربي تحت 20 عاما الأضواء بانضباطه التكتيكي المحكم داخل الملعب منذ دور المجموعات، إذ أظهر اللاعبون انسجاما لافتا في جميع خطوطه، فهم يدافعون ويهاجمون بروح جماعية خارقة للعادة، فضلا عن تميزهم بقدرتهم على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، والقدرة على غلق المساحات أمام المنافس، بالإضافة إلى التزام هؤلاء الشباب بتعليمات المدرب محمد وهبي، ما أربك المنتخبات، التي واجهوها حتى الآن، بمن في ذلك المنتخب الأميركي، الذي كان مرشحا بقوة للفوز باللقب العالمي، إذ عرف منتخب شباب المغرب كيف يمتص اندفاعه في الشوط الأول، الذي كان فيه المنافس الأفضل، وكاد يسجل أكثر من هدف، لولا يقظة خط الدفاع المغربي، بقيادة إسماعيل باعوف والحارس يانيس بن شوشان.

 

 

ذكاء المدرب

كشفت مباراة أميركا قدرة المدرب وهبي على مسايرة اللحظات الصعبة، التي مرّ منها المنتخب المغربي للشباب، وإدارة التفاصيل الصغيرة، وحسن توظيفه للاعبين في جميع الخطوط، ما يعكس فكره التدريبي المميز.

 

 

ولم يكتف وهبي بالتركيز على الجانب الذهني، لإشعال حماس اللاعبين أكثر، بل زرع فيهم روح المجموعة والرغبة في الانتصار، من أجل تشريف الكرة المغربية بكل انضباط ومسؤولية، بالإضافة إلى اعتماده اللعب الواقعي والمتوازن، الذي يجمع بين الفاعلية الدفاعية والجرأة الهجومية.

 

 

جودة أداء اللاعبين

لم يكن المنتخب المغربي للشباب ليحقق إنجاز التأهل لنصف نهائي مونديال تشيلي، لولا جودة أداء لاعبيه منذ دور المجموعات، إذ تألق كل من ياسين جسيم وياسر زابيري وعثمان معما وإسماعيل باعوف، والحارس يانيس بن شوشان، وأسماء أخرى تركت بصمتها بأدائها الرصين.

 

واتسم أداء هؤلاء الشباب بالنضج التكتيكي، رغم صغر سنهم، والجرأة في القيام بالمبادرة، بصرف النظر عن قوة المنتخبات الأوروبية والأميركية التي واجهوها.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً