هكذا تدخلت موريتانيا لانسحاب “البوليساريو” من الكركرات



رضخت أخيرا ميلشيات بوليساريو وقيادتها العسكرية، المرابطة على بعد كيلومترات من المركز الحدودي الكركرات في اتجاه موريتانيا، إلى الضغوطات الدولية والإقليمية (الإفريقية أساسا)، وقررت التراجع “نصف خطوة” إلى الوراء، عبر نزع الأسلحة الأوتوماتيكية والرشاشة والخفيفة من عناصرها الـ15 تقريبا، مع الحفاظ على الحاجز الأمني الوهمي بالمنطقة نفسها.

 

وقالت جريدة “الصباح”، في عددها ليوم غد الخميس، إن “موريتانيا ظلت بمنأى عن النزاع الأخير بين المغرب وبوليساريو على خلفية العملية التطهيرية التي قامت بها القوات المسلحة والدرك الحربي لمواقف (باركينغات) السيارات العشوائية بمنطقة “قندهار”، وشروع المغرب في بناء طريق معبد يربط بين البوابتين الحدوديتين للكركرات ونــواذيبو قبل توقفه في مسافة 2.4 كيلومترا”.

 

وأضاف المصدر نفسه أن “التطورات الأخيرة التي حصلت في المنطقة وشروع الميلشيات المسلحة في إقامة الحواجز الأمنية وممرات التفتيش (البوسطات) وتوقيف الشاحنات الدولية وتفتيشها وترهيب سائقيها، أزعج نواكشوط كثيرا، وبدأت تفكر في “وساطة” لتجاوز تداعيات هذا المأزق، خصوصا بعد الشكايات التي توصلت بها الإدارات الموريتانية بخصوص وجود تحرشات بمسافري البلد ومواطنيه، وهم الذين ظلوا يستعلمون هذه الطريق البرية على مدى عقود دون اعتراض من أحـــــد”.

 

“وأكدت المصادر نفسها أن هذه الفترة عرفت اتصالات وتحركات دبلوماسية وسياسية مكثفة بين موريتانيا والجزائر وبوليساريو وبعض دول الجوار الإفريقي، لحل هذه المعضلة الأمنية التي تسببت فيها ميلشيات المسلحة الرافضة للانسحاب، تنفيذا للطلب الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة”، تضيف الجريدة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً