تسبب في أزمة بين البلدين..من يكون المعارض الموريتاني الذي طرده المغرب؟

صورة تعبيرية


عاد إلى الواجهة اسم محمد ولد عمامتو، المعارض السياسي الموريتاني، المقيم في مدينة مراكش، بعد أن قررت السلطات المغربية إبلاغه بأنه '' شخص غير مرغوب فيه" داخل أراضي المملكة.

 

ويعتبر ولد عمامتو حسب محللين أبرز أسباب التوتر خلال السنوات الأخيرة بين المغرب وموريتانيا، التي تطالب بتسليمه منذ مدة وأصدرت في حقه مذكرة بحث دولية.

 

يعد ولد بوعماتو كبار الأثرياء في بلاد الموريتان، وكان كغيره من رجال المال مقربا من كرسي الرئاسة حفاظا على مصالحه، حيث كان سندا داعما للرئیس الحالي ولد عبد العزیز خلال حملتھ الانتخابیة سنة ،  2009 ، قبل أن تتأثر مصالحه وتتوتر العلاقة بينهما.

 

استشعر بوعماتو الخطر واختار منفاه ليقيم في المغرب وبالضبط في مدينة مراكش، والذي سيعمل فيما بعد على ربط علاقات وطيدة مع رجال النظام الموریاتني القديم في عھد الرئیس السابق، ومع صديقه شخصيا الرئيس المنقلب عليه محمد ولد فال الذي استقبله في قصره بمراكش.

 

وحسب وسائل إعلامية موريتانية فإن ولد عمامتو، راكم ثروة كبيرة تحت حماية رؤساء تعاقبوا على حكم موريتانيا، وعمل بحرص للبقاء مقربة من دائرة الحكم لحماية مصالحه، حيث أسس بنكا كبیرا في البلاد وأصبح شریكا للدولة الموریاتنیة في قطاعات حيوية كالمحروقات والصلب والحدید ومواد البناء والتأمين.

 

وظل ولد عمامتو شديد الحذر للحفاظ على الثروة التي راكمهتا في عهد ولد الطايع، لكن بعد سقوط هذا الأخير، تحول إلى دعم نظام خلفه محمد ولد فال وأصبح صديقا مقربا منه، إلى أن انقلب عليه الرئيس الحالي محمد عبد العزیز.

 

لم تنجح سياسة الثري الموريتاني في كسب صداقة ولد عبد العزيز، الذي فرض عليه ضغوطات كبيرة وحاصره، ليقرر المغادرة قبل خسارة كل شيء.

 

ومنذ حلوله بالمغرب توترت العلاقة الديبلوماسية بين المغرب وموريتانيا، وقام النظام الموريتاني باستضافة عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية، مضحيا بعلاقته التاريخية مع المملكة وأمنه الاستراتيجي الذي تضمنه الرباط في الخط الحدودي شمال موريتانيا.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً