قالت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، أن وزارة الخارجية المغربية تقدمت بمذكرة احتجاجية رسمية ردا على “التصريحات العدائية” لنائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف بالهجرة مارغريتيس شيناس، بشأن مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين.
وكان اليوناني شيناس، قد اتهم خلال مشاركته في منتدى أوروبي حول الأمن والدفاع، المغرب باللجوء إلى “تهديدات متنوعة” واستخدام المهاجرين “كسلاح”، ضد الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أوردته تقارير إسبانية.
وحسب تقارير إسبانية، فقد نددت مذكرة وزيارة الخارجية المغربية التي تم إرسالها عبر سفارة الاتحاد الأوروبي، بتصريحات المسؤول الأوروبي، مؤكدة أن الرباط أشارت في رسالتها الاحتجاجية إلى سبتة ومليلية على أنهما “مغربيتين” بينما اعتبرهما شيناس “حدود الاتحاد الأوروبي”.
ونقلت التقارير ذاتها، أن مصادر دبلوماسية أوروبية، عبرت عن “استيائها” من الموقف المغربي بشأن مدينتي سبتة ومليلية، وقالت “إنه ليس سلوك الاحترام الذي نتوقعه من بلد يتلقى الكثير من المساعدة” من دول الاتحاد.
وذكرت الرسالة الصادرة عن وزارة الخارجية المغربية أن المسؤول اليوناني أطلق “عدة تصريحات معادية للمغرب”.
وفي اليوم الموالي لدخول آلاف المغاربة إلى سبتةـ يومي 17 و 18 ماي من عام 2021 ، قال شيناس في مقابلة مع الإذاعة العامة الإسبانية إن “سبتة هي أوروبا، هذه الحدود أوروبية وما يحدث هناك ليس مشكلة مدريد فقط، إنها مشكلة كل الأوروبيين”، وأضاف “لا أحد يستطيع أن يرهب أو يبتز الاتحاد الأوروبي”.
يشار إلى أنه سبق للمغرب، التأكيد من خلال وثائق رسمية، مغربية سبتة ومليلية، ومن بينها رسالة لوزارة الداخلية، بعثتها في شتنبر 2022 إلى الأمم المتحدة، تؤكد من خلالها أن “المغرب ليس له حدود برية مع إسبانيا”، ردا على طلب من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بشأن ملابسات المحيطة بوفاة العديد من المهاجرين يوم 26 ماي من السنة الماضية عند محاولتهم دخول مليلية.
بي بي سي عربية