“البوليساريو” تهاجم المغرب من جديد



المبادرة التي أعلنها الملك محمد السادس، وتلاها اجتماع يوم السبت الماضي بمراكش بحضور مجموعة من الدول الإفريقية، أثار غضب جبهة البوليساريو الانفصالية، التي هاجمت الدول التي أعلنت انخراطها في المبادرة، وعلى رأسهم مالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد، حيث اعتبرت أن هذه البلدان “باعت ذمتها للمغرب”.

 

 

واتهمت الجبهة في بيان حمل نبرة غاضبة،  المغرب بنهج ” سياسةمتمثلة في شراء الذمم وبيع الأوهام”، حسب تعبيرها، وتابعت أن ذلك ما لوحظ أخيرا عبر “مسعاه تجاه بعض الدول في المحيط الإقليمي وذلك في تناقض تام مع منطق الجغرافيا و التاريخ”، في حين كالت المديح لـ”علاقاتها” مع موريتانيا، البلد الوحيد من دول الساحل الذي غاب ممثله عن الاجتماع المذكور.

 

ووجهت البوليساريو “امتنانها للجزائر، قيادة وحكومة وشعبا، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، على موقفها المبدئي الدائم ومساندتها وتضامنها مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية وتقرير المصير”.

 

امتنان البوليساريو للجزائر في سياق، مختلف هذه المرة،  إذ يأتي بعد إعلان وزير الخارجية أحمد عطاف عن رغبة بلاده في “الإسراع في إيجاد حل” للأزمة مع الرباط.

 

ونهاية الأسبوع الماضي، وفي أول رد فعل لها على اجتماع مراكش، اعتبرت ما توصف “السفارة الصحراوية” في الجزائر أن الأمر ينطوي على “استفزاز” لها، ملوحة بورقة “الحرب” في وجه الدول المعنية، وقالت إن المبادرة “ما هي إلا محاولة استفزاز جديدة، ومحاولة لإغراء دول الساحل بمبادرات وهمية لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع”، موردة أن “منطقة الأطلسي تشهد حربا”، وأنه لا يمكن استغلالها إلى بانفصال المنطقة عن المغرب.

 

وكان الوزراء المشاركون في لقاء مراكش قد عبروا عن انخراطهم في المبادرة الملكية الدولية، وذلك في البيان الختامي الذي تلا الاجتماع، مشددين على “الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة، التي تندرج في إطار تدابير التضامن الفاعل للملك محمد السادس مع البلدان الإفريقية الشقيقة عموما، ومنطقة الساحل على وجه الخصوص، والتي تتيح فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن ازدهار مشترك في منطقة الساحل”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً