بعد أيام من عيد الفطر.. استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يثير غضب المغاربة



 

 

منذ خروج شهر رمضان المبارك شهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا غير مسبوق وصل إلى مستويات قياسية في الأسواق الوطنية، وذلك قبل شهرين من حلول عيد الأضحى، الأمر الذي أثار تخوف الأسر المغربية من تأثير هذه الزيادات على أثمنة المواشي بمختلف أنواعها.

 

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات عبروا من خلالها عن امتعاضهم من الزيادات التي طالت أثمنة اللحوم الحمراء، حيث قفزت الأثمنة بين 90 و100 درهما بالنسبة للحم العجل، وبين 110 و120 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة الأغنام.

 

وبحسب المعطيات التي وفرها مهنيو القطاع، فإن الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيادات تتأرجح بين الجفاف الذي أرخى بظلاله بسبب غياب التساقطات المطرية، وغلاء الاعلاف الحيوانية رغم الدعم المالي الذي قدمته الحكومة في هذا السياق من أجل حد مسلسل الزيادات.

 

تعليقا على هذا الموضوع، قال عبد الحق بوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لتقنيي تربية المواشي، إن “اللحوم الحمراء وصلت إلى أثمنة غير مسبوقة في تاريخ المملكة المغربية، لذلك يجب وضع تقييمات حول الأسباب التي أدت إلى وصول هذه المادة إلى هذه الأثمنة”، مشيراً إلى أن “الدولة اتخذت بعض التدابير من أجل التخفيف من حدة هذه الزيادة وذلك بدعم “الكسابة” أو المستثمرين في هذا القطاع”.

 

وأضاف بوتشيشي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الدولة تدرك على أنه هناك نقص حاد في قطاع الماشية الأمر الذي أثر على أسعار اللحوم، رغم تدخلها للحد من هذه الزيادات”، مضيفا أن “لهيب الأسعار مازال مشتعل في الأسواق الوطنية”.

 

وتابع المتحدث عينه أن “الجفاف أثر على قطاع الفلاحة بشكل كبير، وأن الدولة قامت بدعم مادة الشعير وأيضا دعم القطيع من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية”، مؤكدا على أن “الدولة تراجعت عن الدعم المالي الموجه إلى الفلاحين من أجل الاحصاء، لأن برنامج عيد الأضحى يتضمن ترقيم المواشي”.

 

وأردف أيضا أن “عملية الترقيم بدأت في شهر رمضان لكن لم نعرف العدد الحقيقي الذي سجلته الجهات المعنية”، موردا أن “الدولة عندما رخصت لاستيراد الأغنام يدل ذلك على أنها تتوفر على أرقام غير كافية”.

 

 

بالمقابل، يرى هشام الجوابري، الكاتب العام لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدار البيضاء – سطات، أن “ارتفاع ثمن اللحوم الحمراء راجع أولا إلى الجفاف الذي عرفته المملكة المغربية في السنوات الأخيرة، الشيء الذي جعل الفلاح المغربي يعاني كثيرا مما أدى إلى الزيادة في ثمن اللحوم”.

 

وأورد الجوابري، في تصريح لـ”الأيام 24″: “ثانيا غلاء الأعلاف أدى أيضا إلى ارتفاع ثمن اللحوم، رغم الدعم الذي وفرته الحكومة المغربية لتجاوز أزمة الغلاء، لكن مزال شبح الزيادة يحوم بهذه المادة الأساسية”.

 

وسجل أيضا أن “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يفرض دفتر تحملات الذي يمكن اعتباره معقد، لأن الدول المصدرة تنظر إلى المغرب كأخر الدول التي يمكن التعامل معاها في هذا الإطار، لأن دول الجوار تتعامل بسلاسة في مسائل الاستيراد”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً