اتهامات بـ”استعمال المال” في الانتخابات الجزئية تطوق حزب أخنوش



 

انتهت الانتخابات الجزئية بالدائرة الانتخابية فاس الجنوبية المجراة أمس الثلاثاء، على وقع تفجر اتهامات باتت تطوق حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تتعلق باستعمال المال وشراء الذمم لاستمالة المواطنين في اتجاه التصويت على مرشح “الحمامة” خالد عجلي الذي ظفر بالمقعد النيابي بعدما حصل على 52 في المئة من الأصوات.

 

 

حزب العدالة والتنمية الذي خاض هذا الاستحقاق الانتخابي بمرشحه محمد خي وحل ثانيا بفارق واسع مقارنة مع مرشح الأحرار الذي دعمته أحزاب الأصالة والمعاصرة والاستقلال، كان صريحا وهو يوجه اتهامات إلى حزب التجمع الوطني للأحرار بـ”إإفساد العملية الانتخابية بالمال الحرام وشراء الذمم وتجييش الوسطاء و السماسرة، خصوصا في العالم القروي”، معتبرا ذلك “تحديا صارخا للدستور والقانون والسلطات والاختيار الديمقراطي ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية”.

 

 

“البيجيدي”، استهجن في بلاغ أصدرته كتابته الإقليمية بفاس اليوم الأربعاء، ما وصفها بـ”الممارسات المشينة وغير الديمقراطية التي قامت به بعض الأحزاب” خاصا بالذكر حزب رئيس الحكومة الذي قاله عنه إنه “أضحى يكرس بشكل مكشوف وغير مبال بالقوانين والسلطات شراء الذمم وتسخير الوسطاء والسماسرة لإفساد العملية الانتخابية”.

 

 

ومقابل إشارتهم إلى التزام السلطة بالحياد الواجب دستوريا وقانونيا في هذه الانتخابات الجزئية؛ حمَّل إخوان عبد الإله ابن كيران مسؤولية “تردي الوضع السياسي بالبلاد والتراجع المهول لمستوى الثقة لدى المواطنين والمواطنات” إلى حزب رئيس الحكومة.

 

 

وليس “البيجيدي” وحده من اشتكى الفساد الانتخابي في هذه الانتخابات التشريعية، بل حتى عضو المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي الموحد أسامة أوفريد الذي خاض هذا النزال برمز “الشمعة”، رصد مظاهره في طليعتها استخدام المال.

 

 

وقال أوفريد في تصريح لـ”الأيام 24″: خضت هذه الانتخابات تحت شعار سياسي لإسقاط الفساد والمفسدين في المدينة العلمية، وهو ما يتجلى في اعتقال برلمانيين اثنين وعشرات المستشارين بفاس على خلفية تهم لديها ارتباط بالفساد السياسي والاقتصادي كالاختلاس وتبديد أموال عمومية”.

 

 

وأضاف أوفريد أن ما وصفه بـ”تحالف السلطة والمال الذي نتجت عنه كوارث عقب انتخابات 8 شتنبر، استمر خلال الاستحقاقات الجزئية، واستمر شراء الذمم واستعمال المال الفاسد ليعطي هذا المقعد بعدد خيالي، خصوصا ونحن أمام انتخابات جزئية، ما يبين أن السلطة استمرت على نفس النهج الذي لا يجلب سوى الخراب لوطننا الجريح”.

 

 

وذهب الفاعل السياسي الشاب إلى القول إن التحالف الأغلبي “خرب البلاد والمدينة وأعطى عشرات السياسيين الذي يقبعون اليوم في السجون”، متابعا: “كنا نمني النفس أن يكون هناك حزم ضد استعمال المال الفاسد، لكننا نرى استمرار ذلك وننتظر الأسوء في المستقبل وتدمير السياسة بمفهومها النبيل”

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق


إقرأ أيضاً